۸ مهر ۱۴۰۳ |۲۵ ربیع‌الاول ۱۴۴۶ | Sep 29, 2024
قائد الثورة آية الله الخامنئي + السيد حسن نصر الله

وكالة الحوزة - اصدر قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي بيانا يعزي فيه باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اكد فيه أن دماء السيد الشهيد نصر الله لن تذهب هدرا كما لم تذهب من قبله دماء السيد الشهيد عباس الموسوي.

وكالة أنباء الحوزة - قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي في بيان أصدره إثر استشهاد الأمين العام لحزب الله: لقد استشهد المجاهد الكبير حامل راية المقاومة بالمنطقة والعالم الديني والقائد السياسي الحكيم السيد نصرالله الليلة الماضية والتحق بالملكوت الاعلى.

واضاف: لقد نال سيد المقاومة العزيز أجر عشرات السنين من التضحية والجهاد في سبيل الله خلال معركة مقدسة.

وتابع السيد الخامنئي: لقد استشهد وهو منهمك في التخطيط للدفاع عن سكان ضاحية بيروت الابرياء وبيوتهم المدمرة كما خطط وناضل منذ عقود دفاعا عن الشعب الفلسطيني.

وقال: نيل السيد نصرالله درجة الشهادة كان حقه الطبيعي بعد مسيرة طويلة من الجهاد، والعالم الاسلامي فَقَد شخصية عظيمة، وجبهةُ المقاومة حاملا بارزا للراية، وحزبُ الله قائدا قل نظيره، لكن بركات جهاده طوال عقود لن تضيع أبدا.

واردف: البنية التي ارسى دعائمها في لبنان وقام بتوجيه باقي مراكز المقاومة لن تذهب سدى بفقده فحسب بل ستزداد قوة ببركة دمائه ودماء شهداء هذه الجريمة.

وادناه النص الكامل للبيان:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

إنّا لله وإنّا إليه راجعون يا شعب إيران العزيز أيّتها الأمّة الإسلاميّة العظيمة لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة في أحداث لبنان مساء أمس، وحلّق نحو الملكوت.

لقد تلقّى سيّد المقاومة العزيز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمّل صعوباته خلال معركة مقدّسة، وقد استُشهد بينما كان منهمكًا بالتخطيط للدفاع عن الناس العُزّل في ضاحية بيروت، وبيوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذين تقطّعوا إربًا إربًا، كما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين الذين تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبيوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذين قضوا في المجازر... وكان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد كلّ هذا الجهاد.

لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز، وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدًا. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء... وإنّ ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضًا.

إنّني أتقدّم بالتعزية والتبريك إلى الزوجة الفاضلة للسيّد العزيز، التي قدّمت من قبل أيضًا نجلها السيّد هادي في سبيل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء في هذه الحادثة، وكذلك إلى كلّ فردٍ في حزب الله، وإلى الشعب العزيز وكبار المسؤولين في لبنان، وإلى كلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أيام في إيران الإسلاميّة. أسأل الله أن يحشره مع أوليائه.

والسّلام على عباد الله الصّالحين

السيّد علي الخامنئي

28/09/2024

المصدر: العالم

ارسال التعليق

You are replying to: .